مقتل العشرات جراء هجوم لجماعة الشباب في الصومال
مقتل العشرات جراء هجوم لجماعة الشباب في الصومال
ذكرت تقارير أن ميليشيا الشباب المسلحة شنت هجومين بوسط الصومال أسفرا عن مقتل 53 جنديا على الأقل.
وفجرت الجماعة مركبات محملة بالمتفجرات أمام ثكنة عسكرية، وأعقب التفجير قتال عنيف.
ورغم ذلك قال متحدث باسم الحكومة الصومالية، إن عشرات المسلحين لقوا حتفهم أثناء الهجوم. وأشار إلى مقتل 5 جنود فقط.
وشنت جماعة الشباب هجوما آخر ببلدة هاراديري، التي تم تحريرها من قبضة الجماعة مؤخرا. وأعلن متحدث باسم وزارة الإعلام في مقديشو عن مقتل العشرات من الجانبين.
وازدادت هجمات جماعة الشباب في البلاد في السنوات القليلة الماضية خلال شهر رمضان.
وحاولت الجماعة الإرهابية في الأسابيع القليلة الماضية استعادة السيطرة على مقديشو بعدما تم إجبارها على التراجع من المدينة.
الأزمة الصومالية
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.
وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.
على مدار الأشهر الماضية، حقق الجيش الصومالي نجاحات كبيرة على أرض الواقع في مطاردة قوى الإرهاب واجتثاث جذوره والقيام بعمليات عسكرية كبيرة لاستعادة الأراضي التي كانت في حوزة الإرهابيين، تمهيدا لإعادة تأهيلها ليستفيد منها الشعب الصومالي.
وأدت هذه النتائج المبهرة لعملياته العسكرية إلى زيادة التأييد العربي والتشجيع العالمي للجيش الصومالي في ظل إنجازاته الكبيرة على الرغم من ضعف الإمكانيات العسكرية.
وتستخدم الحكومة الصومالية عبارة "ميليشيا الخوارج" للإشارة إلى حركة الشباب.
وتشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار التغيرات المناخية الحادة وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثرت أطول وأشدّ موجة جفاف في تاريخ البلاد حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.
ويواجه 7.1 مليون صومالي - أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة.